قال السيد بنسعيد، في كلمة له في إفتتاح النسخة الرابعة للحدث الثقافي “نبني”، الذي نظمه مركز ماهر برحاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، أن “الثقافة لها قوة كبيرة على التجديد، وعلى إعادة إحياء التراث الثقافي والتقليدي والشعبي”.
وتابع أن “الشباب يكبر ويبني بشكل جماعي من خلال الثقافة”، مبرزا أن الوزارة واعية بالدور الأساسي للثقافة في المجتمع، ولذلك تعمل على مواكبة الشباب في العديد من القطاعات وتمنحهم الأدوات الضرورية من أجل مستقبل أفضل، وأشار إلى أن الوزارة تعمل، أيضا، على تعزيز ثقة الشباب في المؤسسات وتعريفهم على المبادرات الموضوعة في هذا الإطار من أجل خلق انسجام بين الشباب والمؤسسات.
من جهته، صرح منسق قسم (مركز ماهر)، المأمون غلاب، أن الحدث الثقافي “نبني” هو تجسيد لعمل ما يقرب من 200 شاب وشابة يعملون بشكل جماعي من أجل إنتاج مسرحيات ولوحات فنية وقطع موسيقية.
وأضاف السيد غلاب أن تيمة نسخة هذه السنة تحمل عنوان “الغد”، نظرا لأهمية تفكير الشباب في المستقبل وفي مغرب الغد، لافتا إلى أن التفكير في المستقبل يقلق الشباب أحيانا، ويجعلهم يتخوفون منه.
وتميز إفتتاح هذا الحدث الثقافي، الذي حضره رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، هشام الهبطي، ومدير مركز ماهر، طه بلافريج، بإلقاء مداخلة بعنوان “الغد والكائن البشري” للمحلل السياسي والكاتب رشيد بن الزين.
وتخلل هذا الحدث الثقافي، تقديم مسرحيات وفقرات موسيقية وكذا زيارة لمعرض “نبني” الذي أنجزه مشاركون من “ماهر نيتوورك” ومعهد كونيكت مع طلبة من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وإختتم بتنظيم حلقات للنقاش في مواضيع أساسية مختلفة من أجل تخيل المستقبل بعفوية، تجمع 250 شابا وشابة من مختلف مراكز الشبكة موزعين على عدة مجموعات، بحضور خبراء وأكاديميين، تناولوا ووثقوا سبعة مواضيع، هي الحب والذكاء الإصطناعي والقراءة والثقافة والحريات والرياضة والسفر والتعليم، ثم جرى عرض الفيلم الوثائقي “ذكرى مراكش”، وهو فيلم عن التراث اليهودي المغربي لمراكش.
حري بالذكر أن (مركز ماهر) يهدف إلى تكوين موارد بشرية ملتزمة، وقادرة على المساهمة بفعالية في التنمية البشرية، لاسيما، من خلال دعم الشباب، بإعتبار أن الشـباب المثقف أصبح، أكثر من أي وقت مضى، محركا حقيقيا للتغيير الإيجابي بالبلاد، ويجمع المركز بين التعلم النظري، والعمل الميداني، مع تطوير مشاريع ملموسة، ويمكن من تعزيز الثقافة العامة والإبداع، وصقل المهارات بغرض تحليل الإشكالات الإجتماعية والتنموية، إضافة إلى التعلم بالممارسة والخبرة الميدانية مع طاقات شابة، وتطوير القدرة على تصميم وتنفيذ مشاريع عالية/واسعة التأثير، وتطوير المهارات التواصلية والتشاركية.