أثمر الحضور البارز لموريتانيا في الدورة السادسة من معرض “أليوتيس”، بمدينة أكادير، توقيع بروتوكول تعاون في مجال البحث في الصيد البحري بين موريتانيا والمغرب في حفل ترأسه كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ،محمد صديقي، ووزير الثروة السمكية والإقتصاد البحري الموريتاني ،محمد عابدين ماييف.
ويأتي إبرام هذا البروتوكول في إطار الإتفاق الإطار للتعاون في مجالات البحث العلمي المبرم في 3 أكتوبر 2022 في نواكشوط، بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري (INRH) والمعهد الموريتاني للبحوث الأوقيانوغرافية والمحيطات (IMROP)،حيث يحدد البروتوكول الإلتزامات الواردة في الإتفاق الإطار فيما يتعلق بالتعاون في علوم البحار.
و سيعمل هذا البروتوكول على تعزيز التعاون بين البلدين في تعميق المعارف المتعلقة بالتنوع البيولوجي، والموائل الإيكولوجية المهمة وتواصلها، وتعزيز الدراسات التعاونية بشأن النظم الإيكولوجية ذات الإهتمام المشترك المتصلة بالمناخ والإضطرابات البشرية، كما سيعمل إلى تنسيق أساليب جمع المعلومات وتجهيزها، وتعزيز الدراسات الإجتماعية والإقتصادية بشأن القضايا المشتركة، وتبادل المعلومات بشأن جوانب تنمية تربية الأحياء المائية.
وتعتبر موريتانيا من أهم منتجي الأسماك في إفريقيا، حيث تنتج أكثر من مليون طن سنويا( أي 25 في المائة من إجمالي إنتاج القارة من الأسماك البحرية)، و يعد قطاع الصيد البحري في موريتانيا رافعا من رافعات الإقتصاد الموريتاني، والمصدر الأول للتشغيل في قطاع المقاولات، حيث يوفر 54 ألف وظيفة مباشرة، وحوالي 216 ألف وظيفة غير مباشرة، وهو ما يناهز 12 في المائة من السكان النشيطين، كما تمثل عائدات الصيد البحري ما بين 16 و 20 في المائة من إيرادات الميزانية في دولة موريتانيا، و3.5 إلى 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام.