رد خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، على تعليقات الصحافة الإسبانية والسياسيين الإسبان حول سبب غياب الملك محمد السادس عن الإجتماع رفيع المستوى الذي جمع بين الحكومتين المغربية ونظيرتها الإسبانية مطلع الشهر الجاري في العاصمة الرباط، بأن الملك لا يحضر هذه الإجتماعات.
وصرح ألباريس في حوار مع القناة الإسبانية الثالثة “أنتينا تريس”، بأن العاهل المغربي لم يسبق أن حضر الإجتماعات الثنائية بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية، وإنما يشارك فيها فقط رؤساء الحكومتين، وهو ما حدث في الإجتماع الأخير، حيث شارك كل من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.
ثَمَّن ألباريس ما تحقق خلال الإجتماع رفيع المستوى في العاصمة الرباط، موردا أن الإتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين تستجيب لكل التطلعات التي تتماشى مع خارطة الطريق الجديدة بين الرباط ومدريد، مضيف أنها تتأسس على الاحترام المتبادل والشراكة الإستراتيجية.
وكان مسؤولون سياسيون إسبان معارضون لحكومة سانشيز، قد أطلقوا تعليقات إعتبروا فيها أن غياب الملك محمد السادس عن الإجتماع الرفيع المستوى “إهانة لإسبانيا”، و تناولت الصحافة الإسبانية هذا الموضوع “الجانبي” على نطاق واسع، بالرغم من أن الملك محمد السادس وجه دعوة لسانشيز لزيارة المغرب بعد الإجتماع.
جدير بالذكر أن الدفء عاد للعلاقات بين البلدين، بعدما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ،في مارس 2022، عن تغيير موقف إسبانيا من قضية الصحراء وإعلان دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل هذا النزاع تحت السيادة المغربية، ويأتي هذا الاجتماع بعد 8 سنوات من آخر إجتماع جمع بين الرباط ومدريد سنة 2015، حيث وقعت حكومتا البلدين خلال الإجتماع الأخير الذي إنعقد بين 1 و2 فبراير الجاري على عدة إتفاقيات تعاون تهم عددا من المجالات، منها تدبير الهجرة، والسياحة، والبنيات التحتية، والموارد المائية، والبيئة، والفلاحة، والتكوين المهني، والضمان الإجتماعي، والنقل، والحماية الصحية، والبحث والتنمية.