أوقفت إدارة القناة الفرنسية BFMTV ، المقربة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،الصحفي من أصول مغربية، رشيد المباركي، عن العمل لإستخدامه عبارة ”الصحراء المغربية” على الهواء مباشرة أثناء تقديمه لنشرة إخبارية مباشرة تناولت موضوع العلاقات المغربية الإسبانية، و فتحت تحقيقا داخليا لتحديد ما إذا كان قد عمل لخدمة مصالح أجنبية، متهمة إياه بـ”بث محتوى على الهواء لم يتم التحقق من صحته من قبل الإدارة”.
وحسب صحيفة politico التي أوردت الخبر في الثاني من فبراير فإن ” الصحفي الفرنسي-المغربي تم توقيفه عن العمل منذ منتصف شهر يناير الماضي، وتم عقد جلسات إستماع إليه ولبعض زملائه”، ونقلت عن مسؤول بالقناة، قوله “إن الصحفي رشيد المباركي تم إعفاؤه من العمل منذ بداية التحقيق إلى غاية الإنتهاء منه”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق تمت مباشرته بعد التوصل بمعلومات عنه، دون أن يفصح عن طبيعتها.
وربط عديدون قرار القناة بتحدث الصحفي المعني خلال إحدى فقرات النشرة المسائية Le journal de la nuit، عن تظاهرة تم تنظيمها بمدينة الداخلة بين المغرب وإسبانيا وإشارته إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، مستعملا عبارة “الصحراء المغربية” وليس “الصحراء الغربية” كما دأب الإعلام الفرنسي، مما يؤكد مجددا سياسة ”العداء” التي تمارسها فرنسها وأبواقها الإعلامية ضد المغرب والمغاربة.
الصحفي رشيد مباركي، ذي الأصول المغربية، يعمل في القناة منذ إنطلاقها سنة 2005، و لديه أكثر من 30 عاما من الخبرة، ويقدم النشرة الإخبارية الليلية في قناة بي إف إم و برنامج « Faites entrer l’accusé » على قناة إر إم سي ستوري (RMC Story)، في تصريح له لجريدة لوباريزيان، أكد حسن نيته، مشيرا إلى أن هذه المعلومات بدت له بكل بساطة «مهمة» لتقديمها للمشاهدين، مفندا الاتهامات الكاذبة بالتدخل والتي وصفها بأنها “سريالية”، وضربا من الخيال، قائلا: « إنني إنتقدت لأنني قدمت معلومات على الهواء لم تمر عبر دوائر التحقق الرسمية »، مستشهدا كمثال بإستحضار منتدى إقتصادي بين المغرب وإسبانيا في الداخلة.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا أبانت في الأونة الأخيرة إنزعاجها من كل الأصوات التي تتحدث عن المغرب أو التقدم الذي تشهده المملكة بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وباتت تحاول بكل الطرق تشويه سمعة المغرب والتحكم في صحافتها من أجل ضرب مصالح المملكة المغربية خصوصا بعد التقارب الاسباني المغربي.