بعد مرور عام على فاجعة وفاة الطفل ريان أورام، عم الإنشراح والفرح مصلحة الولادة بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، عقب قدوم والدته السيدة سمية خرشيش لوضع مولودها الجديد، و عبأت إدارته مواردها الطبية والتمريضية، وهيأت كل الظروف لمرور عملية الوضع في ظروف جيدة.
وأكد الدكتور محمد الحلفاوي، مدير المستشفى المدني بمدينة تطوان، أن عملية الولادة مرت في ظروف جيدة، وأن المولود ينعم بصحة جيدة، مبرزا أن الأم مازالت بمصلحة الولادة تحت المراقبة الطبية، حيث تتلقى الرعاية اللازمة إلى حين مغادرتها، معتبرا اليوم “مناسبة سعيدة ودرسا بليغا لكل من صبر وإحتسب”.
وأشاد والد الطفل ريان، بالعناية الكبيرة التي حظيت بها زوجته، ومكنتها من وضع مولودهما في ظروف جيدة وآمنة، مقدما شكره لكافة المغاربة على تضامنهم وتعاطفهم، ولكل الطاقم الطبي والتمريضي على مجهوداته، واصفا تزامن موعد الولادة مع الذكرى الأولى لفاجعة رحيل ريان بـ”المعجزة الإلهية”، مبرزا أن هناك إجماع أولي على إطلاق إسم “ساجد” على ضيف الأسرة الجديد.
وتأتي هذه الولادة مع مضي عام بالتمام والكمال على وفاة الطفل ريان، الذي قضى نحبه جراء سقوطه في بئر بدوار إغرن في جماعة تمروت بإقليم شفشاون، بعدما لم تنفع المجهودات التي بذلتها فرق الإنقاذ على مدى خمسة أيام متتالية من الوصول إليه وهو على قيد الحياة.
وجابت قصة ريان العالم بأسره وكسبت تعاطفا كبيرا من مختلف دول العالم، وإحتلت قصته الحيز الرئيسي ضمن أخبار مختلف القنوات ومنابر الإعلام الدولية.