نظم مكتب الإتصال الإسرائيلي بالمغرب، اول أمس الأحد، في كنيس بيت إيل بمدينة الدار البيضاء، مراسيم تخليد ذكرى محرقة “الهولوكوست” الجماعية التي تعرض لها اليهود على يد النازيين خلال الفترة ما بين 1941 و1945 إبان الحرب العالمية الثانية، وترأستها القائمة بأعمال مدير المكتب ألونا فيشر كام.
الإحتفال عرف حضور وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة شكيب بنموسى، و الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو، وسفير الولايات المتحدة الامريكية بالمغرب بونيه تالوار، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب، وأعضاء من الجالية اليهودية المحلية ورئيسهم سيرج بيردوغو، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها إحتفال عام ليوم المحرقة في المغرب منذ توقيع الإتفاقات الإبراهيمية.
وفي تغريدة مرفوقة بصور للنشاط، غرد المكتب على حسابه في “تويتر” “قمنا البارحة بتخليد اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكست في كنيس بيت إيل بالدار البيضاء، وذلك بحضور 300 ضيف من بينهم 100 طالب مغربي وعدد من الدبلوماسيين وكبار المسؤولين المغاربة والأجانب، كانت فرصة أيضا للإشادة بحماية الملك محمد الخامس رحمه الله لليهود في الاوقات الصعبة”.
وإختار المكتب تخليد هذه الذكرى تحت شعار: “محمد الخامس: منقذ اليهود المغاربة أثناء المحرقة”،والذي كانت صورته حاضرة في الكنيس كنوع من العرفان والتذكير بالموقف الحازم لجلالة المغفور له في معارضة أي إجراء من قبل حكومة فيشي ضد المغاربة اليهود، و إنقاذ عدد كبير منهم من هذه المحرقة، مع تسليط الضوء على الأعمال الجليلة لحفيذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على التراث اليهودي المغربي وتعزيزه.
وفي دجنبر الماضي، وتزامنا مع الذكرى الثانية لتوقيع الاتفاق الدبلوماسي الثلاثي المغربي الإسرائيلي الأمريكي، بعث الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، رسالة شكر إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس على “الملجأ الآمن” الذي قدمه جده الملك الراحل محمدالخامس لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، حين كانوا مطاردين من طرف النازية الألمانية.
وقالت الرسالة “عندما واجه ملايين اليهود فظاعات المحرقة في القرن العشرين، قدم الملك محمد الخامس ملاذا آمنا لرعاياه اليهود أينما كانوا، وتذكر اليهود المغاربة هذه الذكرى بفخر وحنان، كما نذكر المساهمة الحيوية لوالدكم الراحل جلالة الملك الحسن الثاني، الذي لعب دورا أساسيا في بناء أسس السلام التي عليها يستند الآن مستقبلنا”.