إنعقد ،اليوم السبت بمدينة مراكش، الاجتماع الأول للوزراء الأفارقة الموقعين على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الإتحاد الأفريقي” المسمى بنداء طنجة، والذي كان قد تم التوقيع عليه في الرابع من نونبر الماضي بمدينة طنجة.
وأكد الوزراء الأفارقة خلال هذا الإجتماع على التزامهم الكامل بالعمل معا وبالتنسيق سويا لتصحيح الشذوذ التاريخي والإنحراف القانوني والشعور السياسي المضاد غير القانوني وغير المشروع، الذي يتم من خلاله الإبقاء غير المبرر داخل المنظمة القارية على الكيان الوهمي بكل ما يعنيه ذلك من أثر سلبي على وحدة القارة، كما إعتبر المجتمعون أن هذا الإستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الافريقي بخصوص قضية الصحراء.
وبناءً على التوصيات المختلفة للجولة الأفريقية حول تحديات الإتحاد الأفريقي على ضوء قضية الصحراء، والتي تمت مناقشتها خلال خمس ندوات إقليمية بكل من نواكشوط، دكار، أكرا، دار السلام وكينشاسا، ناقش الموقعون على النداء، مشروع “الكتاب الأبيض” المعنون “الاتحاد الأفريقي وقضية الصحراء – وثيقة تحليلية لتفكير شامل ومندمج ” الذي يحلل التداعيات السياسية والقانونية والإقتصادية والأمنية والمؤسساتية لوجود هذا الكيان غير الحكومي داخل الإتحاد الأفريقي وأثره السلبي على الوحدة الأفريقية، وإعتمدوه بالإجماع بعد تقديم مساهماتهم القيمة.
وخلال هذا الاجتماع، رحب الوزراء الأفارقة بإنضمام موقعين جدد “لنداء طنجة” ويتعلق الأمر بكل من: لامين كابا بادجو، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية غامبيا، وليزيكو ماكوتي، وزير الخارجية الأسبق لمملكة ليسوتو؛ وباتريك راجولينا، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية مدغشقر.
وتقدم هذه الوثيقة حجج واقعية وقانونية، تستند بشكل خاص على التناقضات الموروثة التي تتعلق بتحيز واضح لمنظمة الوحدة الأفريقية ثم بعد ذلك الاتحاد الأفريقي في معالجة قضية الصحراء، وهي الوثيقة التي تم نشر ملخصها التنفيذي مع البلاغ طيه.