كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”عن المنتخبات التي حصلت على التقدير والدرجة الأعلى بكأس العالم قطر 2022، في تقرير خاص له عن منتخبات الأرجنتين والمغرب وفرنسا وكرواتيا واليابان.
أشار التقرير إلى أن بطولة كأس العالم قطر 2022 لم تخيّب الظن، بل أظهرت متعة وإثارة كبيرة، إذ على الرغم من أن بعض المنتخبات المرشحة للقب غادرت في موعد مبكر عن المتوقع، فإن منتخبات أخرى أظهرت أداء استحقت عليه الحصول على التقدير الأعلى.
وسلط تقرير “فيفا” الضوء على تلك المنتخبات، وقال إن منتخب الأرجنتين حصل على تقدير ممتاز، رغم الخسارة المبكرة وغير المتوقعة أمام منتخب السعودية في بداية المشوار،إلا أن نجوم الأرجنتين قدّموا بعد ذلك أداءا مميزا خلال الباقي من البطولة، وسجلوا أهدافا رائعة بمزيج من الأداء الجماعي والمهارات الفردية، وقد اختُبروا كذلك بقوة أعصابهم في تحدي ركلات الترجيح وأظهروا نجاعة كبيرة وأنهوا البطولة في المركز الأول.
وتفرّد منتخب المغرب أيضا بالحصول على تقدير ممتاز، وفقا لتقرير “فيفا” الذي تحدّث عن وصول “أسود الأطلس” إلى أبعد دور في نهائيات كأس العالم 2022 بعد مسيرة تألق لافتة، بعد أن خالفوا التوقعات التي كانت ترجّح أن تحمل السنغال وغانا آمال أفريقيا في تخطي مرحلة المجموعات، خصوصا أن المغرب لم يحقق هذا الإنجاز منذ 1986.
وأوضح التقرير أن المنتخب المغربي “بمزيج من الدفاع المنظم والهجمات المرتدة الفعالة، حقق إنجازا غير مسبوق بالتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ أفريقيا، بفضل مجموعة من اللاعبين الشباب تم توظيفهم جيدا مع لاعبي الخبرة في منظومة عمل المدرب وليد الركراكي، ومع استراتيجية واضحة وحماس وتضحية إستطاع المغاربة هزيمة منتخبات النخبة في العالم، ولذا لم يكن من المفاجئ منحهم تقدير ممتاز في البطولة”.
ومنح “فيفا” منتخب فرنسا تقدير جيد جدا، وقال إنه كان من المنتخبات التي تفوقت، لافتا إلى أن ركلة ترجيح واحدة منعته من الحفاظ على لقبه، ومؤكدا أنه كان قويا وتخطى بسهولة منافسيه في مختلف مراحل البطولة، ب ووصل إلى المباراة النهائية.
وحصل منتخب كرواتيا أيضا على تقدير جيد جدا، وأشاد “فيفا” بكرواتيا بقوله إن هذه الدولة الكروية العظيمة لا يزيد عدد سكانها على 4 ملايين نسمة، وهو ما يقل بعشرات الملايين عن دول أوربية أخرى غابت عن مونديال قطر مثل إيطاليا، مضيفا أنه على الرغم من وصولها إلى النهائي في 2018، فإن كرواتيا بقيت من المنتخبات الصغرى التي لا يُتوقع منها المنافسة في المراحل المتقدمة من البطولة، ولذا ورغم المواهب العديدة لديهم فإن انتصارهم على البرازيل في ربع النهائي اعتُبر استثنائيا، كما أن عودتهم رغم ذلك إلى ديارهم بالميدالية البرونزية أمر يدعو حقا للفخر.
كما حصل منتخب اليابان على تقدير جيد جدا، بعدما شارك هذا المنتخب الآسيوي مع منتخب المغرب الأفريقي العربي في مهمة إنهاء مشوار المنتخبات الأوربية العملاقة مبكرا، إذ أسهم فوزه الافتتاحي على منتخب ألمانيا في إقصاء بطل 2014 من دور المجموعات، وأكد “فيفا” أن منتخب اليابان كان على بُعد خطوة من التقدم أكثر في البطولة، لكنه كان ضحية نجاح منافسه الكرواتي المذهل في ركلات الترجيح.