بالعيون افلام وثائقية تتناول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني

وادنون تيفي22 ديسمبر 2022
بالعيون افلام وثائقية تتناول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني

 

بالعيون، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينظم المركز السينمائي المغربي، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 دجنبر 2022 ،الدورة السادسة، لمهرجان الفيلم الوثائقي، حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.
ويأتي تنظيم فعاليات هذه الدورة السادسة للمهرجان، بعد توقف دام لسنتين ،بفعل الجائحة العالمية ،حيث اختار منظموا هذه النسخة ، افلاما وثائقية ،تتبارى على جوائز تنهل من تيمات، الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني .
حفل إفتتاح هذه الدورة السادسة من المهرجان، تميز بحضور وفد رسمي، يتقدمه والي جهة العيون الساقية الحمراء ،ومدير المركز السينمائي المغربي، وعدد من الشخصيات المدنية، والعسكرية، والدبلوماسية،حيث تم خلاله ،تكريم الشاعر والأديب “محمد سالم بابا”، والباحث الجامعي ورئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات وحفظ الذاكرة للصحراء المغربية، “عبد الوهاب سيبويه”، كما تميز الحفل أيضا، بعرض الأفلام القصيرة الفائزة بجوائز الدورة الثانية لمسابقة “المسيرة الخضراء من منظور صناع الصوة الشباب”، ويتعلق الأمر بفيلم “شنو المغربي؟” لطه همام، والمتوج بجائزة أفضل أمل، وفيلم “لبى نداك” للمامون القشاني، الفائز بالجائزة الكبرى للمسابقة، إضافة إلى شريط “قلب أخضر” للمهدي ملاكان، المتوج بجائزة لجنة التحكيم.
وفي كلمة للسيد “محمد مهدي بنسعيد”، وزير الشباب والثقافة والتواصل، تلتها بالنيابة السيدة السعدية العطاوي، مديرة البوابة الوطنية والتوثيق بقطاع التواصل بالوزارة، أكد على أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، يأتي في سياق وطني يشهد تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي أعلنه عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والقائم على رؤية ثقافية متبصرة، وفي سياق جهوي يطبعه تفعيل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يسعى إلى تأهيل وتعزيز البنية التحية بهذه الجهات، وقيمتها الرمزية في تعزيز الثقافة السينمائية بالأقاليم الجنوبية، والعمل على حفظ الذاكرة المشتركة للمغاربة في شقها المتعلق بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.
يشار إلى أن هذه النسخة سيتنافس على جوائزها ، 24 فيلما وثائقيا، ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى للمهرجان، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن مونتاج، وجائزة أحسن موسيقى، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم التي ترأسها الصحافية وكاتبة السيناريو فاطمة الوكيلي،الى جانب عدد من السينمائيين والمهتمين بالتراث الحساني، وهم المخرجة عيدة بوي، والسيناريست فاطمة علي بوبكدي، والمنتجان السينمائيان حسن خر وكريم الدباغ.
ويعتبر مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، تظاهرة سينمائية وطنية أحدثت سنة 2015 من لدن وزارة الاتصال، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعون للمسيرة الخضراء المظفرة، ويروم الى تعزيز نشر الثقافة عبر السينما بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، عبر إرساء لبنة ، تعمل على تحفير مهنيي المنطقة على الإنتاجات السينمائية والسمعية البصرية ولاسيما منها تلك المتعلقة بالفيلم الوثائقي، ومن خلالهم إلى تكوين نخبة متخصصة في الصناعة السينمائية الوثائقية ذات المنحى الهوياتي الوطني المهتم بالصحراوي الحساني، وخلق مزيد من فرص الشغل للمهنيين خصوصا فئة الشباب المتخصص في مهن السينما والسمعي البصري.
ويعد مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني ،فضاء للقاء والحوار والتفاعل وتبادل وجهات النظر بين الفاعلين والنقاد والمهتمين بالمجال السينمائي في شقه الوثائقي ،كما يشكل فرصة أمام المهنيين والطلبة والباحثين في المجال السينمائي من أجل تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم لضمان استمرارية الصناعة السينمائية الوطنية عبر الأجيال، وفرصة كذلك للمهنيين من أجل اللقاء مع الجمهور العاشق للانتاجات السينمائية الوطنية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.