أعلن ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ،أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج في مجلس النواب،أن 3 دول جديدة بصدد فتح تمثيليات دبلوماسية لها في الصحراء في إطار تأكيد دعمها لمغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا أيضا أن الدول التي تعترف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” أصبحت أقلية داخل الأمم المتحدة.
وفي إطار مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ضمن مشروع قانون المالية الخاصة بسنة 2023، عرض بوريطة إنجازات الدبلوماسية المغربية خلال سنة 2022 بخصوص ملف الصحراء، مبرزا أنه خلال العام الجاري افتتحت 3 بلدان قنصليات في مدن الصحراء ويتعلق الأمر بجمهورية السورينام والتوغو والرأس الأخضر، إلى جانب منظمة دول شرق الكاريبي التي تضم 7 بلدان.
وأفاد السيد بوريطة، أن 3 دول ستنضم إلى قائمة البلدان التي لها تمثيليات دبلوماسية في الصحراء، ويتعلق الأمر بالصومال والتشاد وغواتيمالا، مبرزا أن الاعتراف بجمهورية جبهة “البوليساريو” الانفصالية يتضائل وباتت الدول التي لها علاقات معها تمثل الأقل داخل الأمم المتحدة معظمها نتيجة مواقف إيديولوجية متوارثة، في حين أن 84 منها لا تعترف بهذا الكيان.
وشدد بوريطة في معرض حديثه، أنه بناء على توجيهات الملك محمد السادس، أصبح المغرب يضع قضية الصحراء معيارا لتقييم العلاقات مع دول أخرى، مبرزا أن المملكة أصبحت تحصل على دعم كبير لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل لهذه القضية، و يشمل ذلك دولا لها معرفة كبيرة بالملف على غرار إسبانيا التي أعلنت ذلك عبر رئيس حكومتها بيدرو سانشيز في مارس من العام الجاري.
وأحال وزير الخارجية على خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، حين اعتبر أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات، قائلا “ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.