التغير المناخي.. تهديد أمني غير تقليدي ينتهك حقوق الأفراد والجماعات

وادنون تيفي26 سبتمبر 2022
التغير المناخي.. تهديد أمني غير تقليدي ينتهك حقوق الأفراد والجماعات

رفع المشاركون في المائدة المستديرة حول ” التغير المناخي والأمن الإنساني: حالة شمال المغرب “، المنظمة السبت 24 شتنبر 2022،  بتطوان من طرف مرصد الشمال لحقوق الإنسان بشراكة مع منتدى التنظيمات الاجتماعية واستراتيجيات التغير ومنتدى الأبحاث العلمية والدراسات الإستراتيجية، مجموعة من التوصيات للجهات المعنية، منها ضرورة بذل المزيد من الجهود على المستوى التشريعي لإلزام صانع القرار السياسي باستحضار البعد البيئي في السياسيات العمومية محليا، جهويا ووطنيا نظرا لخصوصيات المغرب الذي يقع ضمن مجال هش بسبب الضغط الممارس على الفرشات المائية، وارتفاع حرائق الغابات …. وكذلك، ضرورة تكوين إعلاميين متخصصين في مجال البيئة مسترشدين بالتجربة المتميزة التي عرفها المغرب خلال بداية الألفية الثالثة. آخذين بعين الإعتبار مقاربة النوع الاجتماعي، في مفهومها الواسع التي تتجاوز المرأة والرجل إلى الفقراء والأشخاص في وضعية إعاقة.

وأوصى المشاركين بضرورة دمج حقوق الانسان في القوانين والسياسات العمومية الخاصة بالبيئة، ودعم المجتمع المدني في عمليات صنع السياسات البيئة والترافع على قضاياها، وتصدي المنظمات الحقوقية والمدافعة عن البيئة للخروقات البيئية.
واستحضر المشاركون وهم: ذ. محمد البقالي صانع سياسات، د.مصطفى العباسي صحفي وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ذ.هشام حذيفة صحفي ومدير دار نشر En toute lettre المتخصصة في الصحافة الاستقصائية، د.عبد ربه البخش ود.عبد السلام العثماني باحثين أكاديميين، مجموعة من الأمثلة عن علاقة التغير المناخي بالأمن الإنساني وتهديده لحقوق الإنسان كالحق في الحياة، الحق في الماء، الحق في الغداء الكافي، الحق في الصحة، الحق في السكن والحق في التنمية …وتأثيرها على الطبيعة والانسان، مثل ظاهرة الهجرة القسرية الكثيفة التي تعرفها مجموعة من المناطق القروية بشفشاون نحو مدن طنجة وتطوان بسب الجفاف، أو ظاهرة تراجع الرحل بمنطقتي فكيك وبوعرفة… وتعدى الأمر الهجرة القسرية إلى ظهور مجموعة من الظواهر الإجتماعية الأخرى المرتبطة بالتغير المناخي كالهدر المدرسي، الإنتحار، الجريمة والانحراف، وزواج القاصرات وغيرخا كثير .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.