كل القضايا التي تكتنزها الخلافات حلُّها التجارب ، كل الأسئلة التي تطرح تصبح بدون قيمة حين يظهر الجواب ، كرة القدم غابة من الألغاز و الأسئلة ، متاهة من الفرضيات التي تتخذ طريق الصواب و معبر الخطأ في حينٍ واحد ، التجربة أساس الإجابة. من لم يعش لن يقدر على حل السؤال ..
هل أستطيع أسر العالم بـ قافلة من اللاعبين الكبار ؟ أم هل بإمكاني أن أتربع على عرش القارة الأفريقية بأفضل مدرب مغربي و هو محاط بـ مجرد بيادق ؟ ، أم أبتغي بين ذلك سبيلا ؟ التساؤل واحد و الأمثلة كثيرة .
كابيلو كان ربانا سيئا لسفينة من الغالاكتيكوس ، و تعداد باري سان جيرمان إنكوى بنيران الإنتقادات بالأمس لأنه لم يكن بجودة كافية على المستوى الجماعي، المعظلة تاريخية حرفيا ، أيهما أكثر أهمية اللاعب أم المدرب ؟ أيهما أكثر إذنابا ؟ من هو الذئب و من يكون البريء ؟
ما حدث في عهد بادو الزاكي يصلح كـ “chapître” ثري في منهج البحث عن أهم عنصر في اللعبة ، وحيد كان يخرج كل أسبوع “محمر الوجه” ليتباكى أمام الإعلام بنفس العبارات و الأحرف ” هذا هو الموجود ” ، ما كان يقدمه المنتخب على الملعب جعل كلامه سهل التصديق لأن الجيد لا يمكنه أن يكون سيئا في كل مناسب إذا هم في نظر العامة مجرد لاعبين فشلة قام مدربهم بتسليمهم ككبش فداء أمام الصحافة و الجماهير و حتى أمام جامعة الكرة ، لكن تشافي المساعد مصطفى حجي كان الممحاة لكل هذا ..
تعيين وليد الركراكي
هو ليس تحول لأن التحول يتطلب الكثير من الوقت، و لا هي طفرة على مستوى الإختيارات لأن الطفرة لا تدوم ، أقرب المصطلحات التي بإمكانها أن تلامس المعنى هي ” الصحوة ” ، صحوة لا أقصد بها مجرد شحن و تحسين نفسي ولا إضافة بعض الطراوة البدنية بل هي إيقاظ كل حواس اللاعب ، حاسته الفنية ، حاسته الإدراكية ، حاسته الحركية … ، و هذا الإيقاظ ليس متاحا أمام الجميع هو مفتاح حصري بيد العقول التدريبية النيرة و التي حجز فيها اليافع وليد الركراكي مكانا منذ الصغر ..
الفرق الذي سيكون بين منتخب وحيد و ومنتخب وليد سيعطي انطباع و دليل على أن المدرب هو أفضل لاعب في فريق كرة القدم الحديثة ..