انطلقت، أمس السبت، فعاليات النسخة الأولى لمهرجان مراكش الدولي لفن الحكي، بتقديم عرض جماعي، على أن تستمر الفعاليات إلى غاية 20 فبراير الجاري.
وكان جمهور مدينة مراكش وضيوفها على موعد، خلال الأمسية الأولى من المهرجان، مع حكواتيين قدموا من مختلف أنحاء العالم لتقديم هذا الجنس الفني الذي يصنف في خانة الثقافة الشفهية والشعبية. حيث شكل عرض الافتتاح، دعوة للسفر من أجل اكتشاف حكايات وأساطير رواها فنانون بارعون في استقطاب اهتمام السامعين، عبر لغة يسرت ربط الصلة بالجمهور بكل براعة وسهولة.
وحرص منظموا هذه التظاهرة على إعطاء الكلمة للجيل الجديد من الحكواتيين، والذي يعي بأن هناك ضرورة لتجديد هذا الفن العريق، المهدد بالانقراض عبر اللجوء إلى التكنولوجيات الجديدة للإعلام من أجل نشره، خاصة في هذه الفترة المطبوعة بأزمة صحية عالمية.
وتعرف النسخة الأولى لمهرجان مراكش الدولي لفن الحكي، المنظمة بدعم من عدة شركاء، من بينهم سفارة المملكة المتحدة واتحاد الحكواتيين بمراكش، وجمعية المنية، و24 رياضا بالمدينة، مشاركة 40 حكواتيا من القارات الخمس.
هذا، وسيكون المهرجان متعدد اللغات، إذ سيتم خلاله إلقاء حكايات باللغة الإنجليزية وأخرى بالفرنسية والدارجة والأمازيغية، في أشهر الفضاءات بالمدينة، من بينها: ساحة جامع الفنا ومركز المنية ومقهى كلوك ودار بلارج، إضافة إلى جامعة القاضي عياض والمركب الإداري والثقافي محمد السادس.