أنقذوا أطفال الوطن العربي

وادنون تيفي9 فبراير 2022
أنقذوا أطفال الوطن العربي
وادنون تيفي
بقلم : الجيدة الحنصالي

هذه ليست صورة لتنال التعاطف الإنساني، بل هي حكاية وآلامٌ خاضها الطفل ريان ذو الخمس سنوات، عندما ينطق الواقع دون قيود “أغيثو الطفولة”. طفل بريء فارق قسوة الحياة ليصعد إلى السماء بعد أن هز الضمير الإنساني ووحدَ الشعوب … فلترافقك العناية الإلهية يا صغيري ريان …

الطفولة في جميع أوطاننا ،بل في العالم أجمع هي عنوان للبراءة ،مازال قلمي يخبرني كل يوم عن تفاصيل اللاجئين، عن حزنهم وشوقهم وصرخاتهم. حالهم كحال آلاف من المشردين والمغتربين والمهاجرين. يحزننا عيون أطفال تحكي قصصاً صامتة عن الخوف والجوع والإقصاء والتهميش ،ودموعاً بريئة لايمكن للذاكرة سوى تخليدها في ظل القهر الإنساني ،وهو حال أطفال سوريا، قصة مأساة وقصيدة انهيار، يفقدون هويتهم ويشعرون بضياع شديد ، ضاقوا من ويلات الحرب وهاجروا لدولٍ  بسبب الظلم والقهر.

دموع منهمرة، أبرياء وجدوا أنفسهم مهاجرين لدفئ الوطن ، لينتقلو لجحيم من نوعٍ آخر “مخيمات الموت”.

يعيشون أزمات صحية صعبة جراء الحرب، يعانون بصمت داخل مستوطنات مؤقتة ،آه وكم من آه ،مرغمون على الفرار من ديارهم هُروبا من انتهاكات حقوق الإنسان ،من نزاع مسلح وغيره من أنواع التعذيب، ليجدوا أنفسهم داخل خيام راشية .وخلال فصل الشتاء تعاني هده المناطق الأمرين بسبب المناخ. يعيشون في خوف دائم من الثلوج التي قد تدمر خيامهم المؤقتة. أطفالنا دقوا ناقوس الخطر ،بين الوجع والألم ،يجسدون الموت .حرمو ا من الحياة ،من الطفولة ،والبراءة. ما دنبهم في حرب لم تصنعها أيديهم. منهم من أصبح يعيش دور الأب المعيل في سنٍ مبكر وبدوره يحتاج الى أب حنون. تلك الطفولة التي لم تمنعها الظروف القاسية من الإبتسامة الجميلة ،ينتمون لوطن نصفه شهيد ونصفه لاجئ … فلابد من فجر جديد تشرق شمسه، ويعود كل غائب إلى وطنه رافعاً علمه محملاً ببشائر النصر …

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.