لماذا يعاني المغرب من أزمة مواهب ؟وهل نحن على أبواب إفلاس فني بسبب سوء التخطيط ؟

وادنون تيفي30 ديسمبر 2021
لماذا يعاني المغرب من أزمة مواهب ؟وهل نحن على أبواب إفلاس فني بسبب سوء التخطيط ؟
وادنون تيفي
محمد بعاج

إن أزمة المواهب التي يعاني منها الدوري المغربي بقسميه الأول والثاني ليست مشكلتها في أرحام أمهاتنا فالبلاد، ولاد للشباب والذي يشكل حوالي 10 ملايين شخص في المملكة. وثلثهم في الشوارع بدون شغل ولا تعليم .
المشكلة تكمن في اختفاء ملاعب الأحياء التي كنا نمارس فيها نحن ومن سبقونا ،والتي كانت منتشرة بالمئات قبل أن يأتي الزحف العمراني ويقضي على كل شيء .وعوضتها الدولة بملاعب القرب التي زادت من تفقير أو تقليص الممارسين لكرة القدم في البلاد بسبب قلة فرص اللعب في تلك الملاعب التي لاتتجاوز ساعة واحدة أو اثنين في الأسبوع عكس ملاعب الأحياء التي يمارس فيها اللاعب لأكثر من ثلاثين ساعة أسبوعيا، علميا سيستفيد الممارس من حالات فنية عديدة بسبب طول الممارسة لساعات طويلة في الشوارع وملاعب الأحياء.
هنا لب المشكل، فإذا ذهبنا الى بعض الدول الأروبية اسبانيا وفرنسا وايطاليا على وجه التحديد فجل لاعبي هذه المنتخبات من أصول إفريقية عربية فهم استفادو من اللعب في ضواحي المدن في تلك البلدان خصوصا فرنسا التي تتوفر على آلاف الملاعب .ثم قاموا بصقل مواهب تحت إشراف أطر وأصحاب تكوين أكاديمي .
في المغرب وللأسف ، طريقه نحو القاع وسياسية التعديل على بقايا هولندا واسبانيا وفرنسا هي سياسية ستعود بالكارثة على مستقبل كرة القدم الوطنية .
الجامعة الوطنية ووزارة الشباب والرياضة عليها التفكير في برنامج إجتماعي رياضي ،والعمل على إنشاء أكاديميات في كل جهات المملكة وإعادة إحياء ثقافة دوريات الأحياء، لحفظ مستقبل كرة القدم الوطنية وإذا ما استمر هذا التجاهل فلن تقوم لنا قائمة كرويا في ظل غياب استراتيجة عمل حقيقية بعيداً عن لغة الخشب والخطابات الوردية التي لن تفيدنا في شيء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.