في بيان للوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات والصادرات أعلن المغرب اليوم السبت عن إنطلاق حملة ترويجية للعلامة التجارية “المغرب الآن” الخاصة بالاستثمار والتصدير، في ثلاث مدن هندية (نيودلهي ومومباي وبنغالور) إعتبارا من اليوم وتستمر حتى مطلع دجنبر القادم وفق البيان.
وتهدف علامة “المغرب الآن”إلى إبراز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتصديرية من الدرجة الأولى، بهدف تسريع الاستثمارات الخارجية،وتقوية موقع المغرب في مجالي التجارة والاستثمار الدولي، بغرض الاستفادة من الفرص التي يتيحها عالم متغير، حيث تفرض المتطلبات الجديدة بالنسبة للفاعلين الإقتصاديين، من قبيل الطوارئ البيئية وضغط المستهلكين والقوانين الجديدة، ضرورة إعتماد منتجات خالية من الكربون.
كما يبحث المغرب عن تنويع مصادر الدخل، عبر تعزيز قطاع الصادرات المحلية إلى أسواق جديدة، ذات كثافة استهلاكية مرتفعة، ضمن خطة للبلاد لزيادة حصة التجارة من الناتج المحلي الإجمالي.
و عقب إجتماع مع المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات والصادرات، يوسف الباري، وسفير المغرب لدى الهند ،محمد مالكي،أكد الوزير الهندي للتكنولوجيات الحديثة، والتكنولوجيا الحيوية والعلوم التقنية،بولاية كارناتاكا، آشواث ناراين، ببنغالور (جنوب الهند)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “أن المغرب والهند يتوفران على إمكانات ومؤهلات كبرى تشجع على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الإستثمار الثنائي و أنه بفضل موقع المغرب الإستراتيجي كجسر بين أوروبا وإفريقيا، وموارده البشرية ذات التأهيل العالي، ومناخه الإستثماري المشجع، فهو في وضع جيد يسمح له بجذب الإستثمارات الهندية.”
وأشار المسؤول الهندي إلى أن مناخ الإستثمار في المغرب يوفر الكثير من الفرص للمقاولات الهندية لإقامة المشاريع وتحقيق النمو، مضيفا أن مجالات التكنولوجيا العالية، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة، والسيارات هي قطاعات ذات قيمة مضافة عالية والتي يتعين أن تركز عليها الاستثمارات لكونها تشكل مجالا مهما للتعاون.
وتضم مدينة بنغالور، التي يطلق عليها “وادي السيليكون الهندي”، مراكز الإبتكار العملاقة والمقاولات الناشئة للتكنولوجيا الفائقة. وتضم المدينة، المدعومة بسكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة، والتي ركزت نموها على التكنولوجيا الفائقة، حوالي 35 في المائة من المستخدمين في قطاع المعلوميات الهندي.
وتجدر الإشارة إلى أن التجارة بين الهند والمغرب إستقرت عند 2 مليار دولار في عامي 2019 و2020.كما إحتلت الهند المرتبة الرابعة في علاقتها الاقتصادية مع المغرب من حيث الصادرات في النصف