مُربو الإبل في العيون يطالبون بتدخل عاجل قبل حلول موسم “الصمايم”

وادنون تيفي13 يوليو 2025
مُربو الإبل في العيون يطالبون بتدخل عاجل قبل حلول موسم “الصمايم”

حذر عدد من “كسابة” الإبل بجهة العيون الساقية الحمراء، من تداعيات الجفاف الحاد وغياب الأعلاف المدعمة لأزيد من ثلاثة أشهر، مطالبين المديرية الجهوية للفلاحة بالتدخل العاجل لمعالجة هاته الأزمة قبل حلول موسم “الصمايم”، الذي يُعدّ من الفترات الأكثر حرجا في السنة بالنسبة للمنظومة الرعوية.

وكما هو معروف في الموروث الثقافي الشفوي وعند تقويم البدو، فإن ظاهرة “الصمايم” تعتبر الفترة الأسخن في السنة، وتتميز بحرارتها الاستثنائية العالية جدا تفوق في كثير من الأحيان معدلات التحمل لدى الإبل، خاصة في حال ضعف تغذيتها أو جفاف منابع المياه.

ووفق الكسابة فإن هذه الظاهرة تُعتبر من الفترات الصعبة عل الإبل، حيث تصبح اكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بسبب الغبار والرياح الحارة وأمراض الهزال والاضطرابات الهضمية، مضيفين أن فترة الصمايم تشكل تحديا لصحة الابل وتتطلب اجراءات وقائية للتقليل من تاثيرها السلبي على هاته الثروة الحيوانية.

ويطالب “الكسابة” بضرورة تحسين شروط دعم الاعلاف وتوفير الماء و تزويدهم بأصناف علفية مركبة تغطي الاحتياجات الغذائية للابل في هذه الظرفية المناخية القاسية، مثل “السيكاليم” و”الشمندر” و”البشنة” و”الرويزة”، بدل الشعير المعروف محليا بـ”لمديرمة”.

كما دعا الكسابة أيضا الى تحسين شروط الدعم من خلال توفير خزانات بلاستيكية لتخزين الماء، وتسهيل نقل الأعلاف إلى المناطق النائية، إضافة إلى دعم المحروقات، كما هو معمول به في أقاليم مثل بوجدور السمارة وجهة الداخلة وادي الذهب.

للجريدة على ضرورة احتساب الدعم بناء على عدد رؤوس الإبل أو الترقيم الرسمي، وليس على عدد المستفيدين، معتبرين أن الآلية المعتمدة حاليا تظلم “الكسابة” الحقيقيين وتؤدي إلى توزيع غير عادل للدعم، ومؤكدين أن “من ضمن المطالب الملحة أيضا فصل ميزانية دعم الإبل عن تلك المخصصة للأغنام، بالنظر إلى اختلاف طبيعة تربية النوعين واحتياجاتهما”.

ولم تقتصر مطالب “الكسابة” على الأعلاف، بل شملت أيضا تحسين شروط الدعم من خلال توفير خزانات بلاستيكية لتخزين الماء، كما حدث سنة 2022 بعدد من الجماعات القروية، وتسهيل نقل الأعلاف إلى المناطق النائية، إضافة إلى دعم المحروقات، كما هو معمول به في أقاليم مثل بوجدور السمارة وجهة الداخلة وادي الذهب.

ويؤكد المتحدثون أن ضعف التنسيق بين الجهات المعنية وممثلي “الكسابة” يفاقم من حدة الأزمة، مطالبين بإشراكهم في اتخاذ القرار المرتبط بتوزيع الدعم وبرمجة الحصص، خاصة في ظل موسم حرج مثل “الصمايم” الذي يتطلب تعبئة جماعية لتفادي موجة نفوق محتملة.

وفي انتظار تحرك رسمي يستجيب لتطلعات “الكسابة” يظل مهنيو تربية الإبل يواجهون مصيرا مفتوحا على المجهول، بين ندرة الأعلاف ووطأة المناخ، ووسط مطالب ملحة بتفعيل آليات استباقية تراعي خصوصيات تربية الإبل في عمق الصحراء المغربية.

Source هيسبريس
Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.