عقد مجلس جهة كلميم واد نون الدورة العادية لشهر يوليوز 2025، اليوم الاثنين، برئاسة السيدة مباركة بوعيدة. وبحضور والي الجهة الناجم ابهي بالاضافة الى أعضاء المجلس وممثلي مختلف المصالح الخارجية المعنية.
وخصّ عضو المعارضة محمد أبو درار، كلمته بمداخلة قوية ترافع من خلالها عن وضعية المقاولات الإعلامية والجسم الصحفي بالجهة، في ظل ما وصفه بـ”التهميش والإقصاء الذي بات يطال هذا القطاع الحيوي”.
وأكد أدرار أن المشهد الإعلامي بالجهة يعاني من غياب الدعم الحقيقي ومنطق الشراكة، رغم ما يقوم به عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المحلية من مجهودات جبارة في نقل المعلومة وتغطية أنشطة الجهة، مشددًا على أن حرية الصحافة ليست امتيازًا، بل حقًا دستوريًا يجب حمايته وتعزيزه.
وأضاف في مداخلته أن التعامل مع الإعلام لا ينبغي أن يخضع لمعايير الولاء أو الاصطفاف، بل لمدى المهنية والالتزام بأخلاقيات المهنة، داعيًا مجلس الجهة إلى اعتماد مقاربة عادلة ومنصفة في التعامل مع المقاولات الإعلامية، وإدماجها ضمن برامج الدعم والتكوين والتأهيل، بما يمكنها من أداء دورها التوعوي والتنموي بشكل مستقل ومسؤول.
وختم أدرار تدخله بالتأكيد على أن الارتقاء بالمشهد الإعلامي الجهوي مسؤولية جماعية، تتطلب إرادة سياسية حقيقية تضع حرية التعبير في صلب التنمية الديمقراطية المنشودة.
جدير بالذكر ان عددا من الصحفيين المحليين ومدراء نشر ومراسلي الجرائد الوطنية والجهوية بالجهة انسحبوا بشكل راقٍ لحظة افتتاح رئيسة الجهة لأشغال الدورة كرسالة واضحة تعبّر عن امتعاض الجسم الصحفي بالجهة من ما وصفوه بـسياسة التهميش ضدهم، والتلكؤ في تنفيذ اتفاقية دعم وتأهيل المقاولات الصحفية التي سبق أن صادق عليها المجلس خلال دورة يوليوز 2024.