هذه الندوة، الممتدة على مدى يومين والمنظمة من طرف اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، تحت شعار” التكامل بين صحافة الجودة والتربية على وسائل الإعلام”، يتضمن برنامجها عدة محاور رئيسية تركز على مكافحة التضليل في العصر الرقمي، وآليات حكامة المعلومة، والرهانات الأخلاقية التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة، وتربية المواطنين على وسائل الإعلام، فضلا عن تأثير الذكاء الاصطناعي على المعالجة الصحفية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، يونس مجاهد، أن الصحافة تواجه ضغطا مزدوجا يتمثل، من جهة، في التطور التكنولوجي المتسارع، ومن جهة أخرى، في الاستعمال المنحرف لحرية التعبير.
وحذر، في هذا السياق، من انتشار “الأخبار الزائفة”، ومن النزوع نحو الإثارة والاستغلال التجاري للمحتوى الإعلامي، معتبرا أن هذه الانحرافات تضعف الدور المجتمعي للصحافة وتقوض ثقة الجمهور.
من جهته، سلط مدير التواصل والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع التواصل، مصطفى أمدجار، الضوء على الجهود المؤسسية المبذولة من أجل تكييف قطاع الإعلام مع التحولات الجارية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إصلاح الإطار القانوني المنظم للصحافة والنشر، من خلال تحيين النصوص القانونية وتحسين تنظيم الاستخدامات الرقمية الجديدة.
كما شدد السيد أمدجار على إعادة هيكلة نظام الدعم العمومي للصحافة، بهدف جعله رافعة لتنظيم المقاولات الإعلامية ومهنيتها، مع ضمان استقلاليتها التحريرية.
وفي هذا الإطار، نوه نائب رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، مولاي بوتال لمباركي، باحتضان الجهة لهذه الندوة الدولية، في ظرفية يشهد فيها العالم انتشارا غير مسبوق لخطابات الكراهية وللأخبار المضللة.
وأكد أن التكامل بين الصحافة الجيدة والتربية على وسائل الإعلام يشكل حصنا أساسيا لحفظ التماسك الاجتماعي، وتعزيز ثقافة التمييز، وحماية المواطنين من أساليب التضليل والتلاعب.