أعلنت مؤسسة ألموكار عن تنظيم الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي 2025، تحت شعار “موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل”.
ويعتبر هذا الحدث الثقافي الكبير، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس وتم تسجيله منذ عام 2008 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قبل منظمة “اليونسكو”، تجسيداً حياً لأسلوب حياة الرحل القائم على التنقل والتكيف مع الطبيعة.
وذكرت المؤسسة، في بلاغ لها، أن برنامج هذه الدورة يتضمن إقامة عروض تقليدية مميزة، ومعارض للحرف اليدوية الأصيلة، وسباقات الإبل، بالإضافة إلى عروض فلكلورية مثل التبوريدة. كما سيتخلل الموسم مسابقة حلب الإبل والألعاب الشعبية التقليدية، إضافة إلى سهرات موسيقية يحييها فنانون مشهورون على المستويين الوطني والدولي. كما سيشارك فنانون ومواهب محلية تضيف طابعاً خاصاً لهذا الحدث الفريد.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه ضمن الأنشطة الموازية، سيتم تنظيم ندوتين بحضور خبراء وباحثين: الأولى تركز على موضوع “الاستثمار والتنمية المحلية”، بينما الثانية تناقش “الشعر النسائي الحساني”، حيث سيتم تسليط الضوء على إبداع المرأة الصحراوية في المجال الأدبي ودورها في حفظ التراث الشفهي.
وحسب البلاغ، ستستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في المشاركة كشريك رئيسي لهذا الموسم للعام الثامن على التوالي، مما يعزز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
ويعد موسم طانطان فضاءً للحوار الثقافي بين المجتمعات، حيث يلتقي الحاضر بالماضي في مشاهد تعكس هوية ثقافية غنية ومتنوعة. هذه التظاهرة، التي تحتفل بتقاليد الرحل والثقافة الحسانية، تجمع أكثر من ثلاثين قبيلة للرحل، ما يشكل فرصة للتبادل الثقافي وصون التراث من خلال الموسيقى، الرقص، الحرف اليدوية، والعادات التقليدية.